الصَّبر :
هذه الكلمة الكبيرة ، العظيمة ، هي من صفات المؤمن الذي يحبه الله تعالى ، فالآيات في الأمر بالصَّبر وبيان فضله كثيرة .......ومنها :
قال الله تعالى :
( إنَّما يُوَفى الصَّابرون أجْرَهُمْ بغير حِساب ٍ ) . الزمر : 10 .
( استعينوا بالصَّبر والصَّلاةِ إنَّ الله مع الصَّابرين َ) . البقرة : 153 .
( ولنبلوَنّكم حتّى نَعْلمَ المُجاهدينَ مِنْكمْ والصّابرينَ ) . محمد : 31 .
( ياأيّها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ) . آل عمران : 200 .
معنى وصابروا : أي غالبوا الأعداء في الصبر .
ومن الأحاديث الشريفة :
عن أبي يَحيى صُهَيب ِ بن سِنان رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( عجباً لأمر المؤمن ِ إنَّ أمْرَهُ كلّه ُ له خيرٌ ، وليسَ ذلك لأحدٍ إلا للمؤمِن : إن أصابته ُ سَرّاءُ شكرَ فكان خيرا ً له ُ ، وإنْ أصابته ُ ضَرّاءُ صَبَرَ فكانَ خيرا ً له ُ) . رواه مسلم .
أنت أيها المؤمن ، اكتسبت رضا ً من ربك وثوابا ً كبيرا ً، عندما جعلت الصَّبر رفيقك في مسيرتك الدنيوية ، وحمدت الله تعالى في كل الظروف .
عملت وعملت ، وكافحت وجاهدت ، وتعبت ، ومررت بالشدائد والصعاب ، وسرت في دروب العيش جميعها ، ومرضت وعانيت ، ربحت وخسرت ، شقيت وسعدت ، أعطيت وأخذت ، وسامحت ، وفي كل هذا التجأت إلى ربك الكريم ، ولم يكن في قلبك وعلى فمك إلا :
الحمد لله ........الشكر لله .........اللهمّ لا تحرمنا من ثوابك ........اللهمّ اغفر لنا ...........
اللهمّ سامحنا .........اللهمّ كن معنا ولا تكن علينا ...........يا رضا الله ورضا الوالدين .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين .
قال تعالى :
( وآخِرُ دعواهمْ أن الحَمْدُ لله ِ رَبِّ العالمينَ ) . يونس : 10 . صدق الله العظيم .