ALLAHO AKBAR
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ALLAHO AKBAR

Tawhido Allah
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ضوابط عمل المرأة في الإسلام 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد الرسائل : 317
Localisation : Maroc
تاريخ التسجيل : 12/11/2006

ضوابط عمل المرأة في الإسلام 2 Empty
مُساهمةموضوع: ضوابط عمل المرأة في الإسلام 2   ضوابط عمل المرأة في الإسلام 2 Icon_minitimeالخميس يناير 04, 2007 5:32 am

الفصل الثالث : الإسلام وعمل المرأة .

المبحث الأول : موقف الإسلام من عمل المرأة :
لقد عني الإسلام منذ بزوغ فجره بقضايا المرأة ، فعمل على توظيف المرأة الوظيفة الصحيحة المناسبة لها في حياتها ، فأمرها بالقرار في البيت والبقاء فيه ، ونهاهن عن التبرج والسفور . قال تعالى : " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى "[8] ، وفي الآية فائدة بلاغية ، وهي : أن الله – سبحانه وتعالى - أضاف البيوت إلى النساء ، وليست الإضافة إضافة ملك بل هي إضافة إسكان ، فالمرأة سكنها ومقرها الدائم في بيتها . في عمدة التفسير : " (وقرن في بيوتكن) أي : الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة ، ومن الحوائج الشرعية: الصلاة في المسجد بشرطه ... (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) قال مجاهد : كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال ، فذلك تبرج الجاهلية ، وقال قتادة : (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)إذا خرجتن من بيوتكن –وكانت لهن مشية تكسر وتغنج- فنهى عن ذلك ، وقال مقاتل بن حيان Sadولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) : والتبرج : أن تلقي خمارها على رأسها، ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها ،ويبدو ذل كله منها ،وذلك التبرج،ثم عمت نساء المؤمنين في التبرج "[9].
كما أسقط الإسلام عن المرأة – لأجل الخروج - واجبات أوجبها على الرجل ، ومن تلك الواجبات صلاة الجماعة وصلاة الجمعة ، فأسقط عنها الخروج ، وبين أن صلاة المرأة تكون في بيتها ، فهو خير لها . عن ابن عمر - رضي الله عنهما – قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن "[10] ، ولكن الإسلام مع ذلك لم يحرم خروجها إلى الصلاة بل أجاز لها ذلك ، ونهى الرجل أن يمنع نساءه الخروج إلى المسجد إذا استأذنّه بشرط أن يخرجن بالحجاب الشرعي غير متطيبات ولا متعطرات حتى لا يَفتن ولا يُفتن ، ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها"[11] ، يقول الشيخ عبد الله ابن بسام - رحمه الله - - معلقاً على هذا الحديث - : "كيف لو شاهد السلف ما عليه زماننا من تهتك وتخلع ، حيث يعمدون إلى أحسن لباس وأطيب ريح ، ثم يخرجن كاسيات عاريات ، قد لبسن من الثياب ما يصف أجسامهن ، ويبين مقاطعهن ، وغشّين وجههن بغطاء رقيق يَشِفّ عن جمالهن ومساحيقهن ، ثم يأخذن بمزاحمة الرجال والتعرض لفتنتهم .. لو رأوا شيئاً من هذا ؛ لعلموا أن خروجهن محض مفسدة ، وأنه قد آن حجبهن في البيوت ،ومن المؤسف أن تذهب الغيرة الإسلامية والعربية من أولياء أمورهن فلا يرفعون في ذلك طرفاً ، ولا يحركون لساناً ، فإنا لله وإنا راجعون "[12] ، ولذلك لما رأت عائشة ما أحدث النساء بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت : " لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل "[13] ، قال ابن حجر - معلقاً على هذه الحديث وغيره من أحاديث الباب - : " ووجه كون صلاتها في الإخفاء أفضل : تحقق الأمن فيه من الفتنة ،ويتأكد ذلك بعد وجود ما أحدث الناس من التبرج والزينة ، ومن ثم قالت عائشة ما قالت " [14].

كذلك فإن من أعظم الواجبات التي أمر الله بها الرجال : الجهاد في سبيل الله ، فهو ذروة سنام الإسلام وطريق عزته ، ومع ذلك فقد أسقط الله الجهاد عن النساء ، ففي الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " قلت : يا رسول الله على النساء جهاد قال : نعم عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة " رواه ابن ماجه [15] .

كذلك فلقد جعل الإسلام المرأة مكفولة طوال حياتها ، فأوجب النفقة على وليها - سواء كان أباها أو زوجها أو غيرهما - ، وأمرها بأن تؤدي حقوق غيرها عليها ، وأن تلزم بيتها وتحافظ عليه .
كل هذا يبين أن الإسلام حرص على بقاء المرأة في بيتها ؛ لما في ذلك من الآثار العظيمة ، ولكنه مع ذلك لم يمنعهن من الخروج مطلقاً ، بل أجاز لهن ذلك إذا كان ثمة حاجة إلى خروجها ، بشرط أن تكون متسترة غير متطيبة ولا متزينة [16] .

المبحث الثاني : ضوابط عمل المرأة في الإسلام .
سبق أن ذكرت أن الإسلام لم يحرم عمل المرأة بشكل عام ، بل جعل لذلك ضوابط عدة ، فمن تلك الضوابط:
1- أن يكون العمل موافقاً لطبيعة المرأة وأنوثتها ، ويقارب فطرتها اللطيفة الرقيقة ، ويمنعها من الاختلاط بالرجال ، كالعمل في تدريس النساء ورعاية الأطفال وتطبيب المريضات ونحو ذلك .
2- أن لا يعارض عملُها الوظيفةَ الأساسية في بيتها نحو زوجها وأطفالها ، وذلك بأن لا بأخذ عليها العمل كل وقتها بل يكون وقت العمل محدودا ً فلا يؤثر على بقية وظائفها [17].
3- أن يكون خروجها للعمل بعد إذن وليها كوالديها ، أو زوجها إن كانت متزوجة .
4- خلو العمل من المحرمات ، كالتبرج والسفور وغيرهما [18] .
5- أن تتحلى بتقوى الله سبحانه وتعالى ، فهذا يكسبها سلوكاً منضبطاً وخلقاً قويماً يريحها أولاً ، ويريح الآخرين من الفتن ثانياً .
6- أن تلتزم بالحجاب الشرعي ، فلا تبد شيئاً منها لأجنبي إلا ما لابد منه من الثياب الظاهرة[19] . قال تعالى : "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ، وليضربن بخمرهن على جيوبهن ... " الآية [20].

هذه بعض الضوابط الشرعية التي يجب على المرأة أن تلتزم بها عند خروجها للعمل حتى تنال رضا الله وسعادة الدارين ، وحتى تقوم بعملها المناط بها على أتم وجه .

-------------------------------------------
[1] سورة الذاريات.آية 56 .
[2]ينظر: علي الأنصاري.المرأة تعليمها وعملها في الشريعة الإسلامية .صفحة 65 .
[3] ينظر : عبد الله بن وكيل الشيخ . عمل المرأة في الميزان . صفحة 11 .
[4] ينظر :1- مكية مرزا.مشكلات المرأة المسلمة المعاصرة . صفحة 300 .
2- عبد الله بن وكيل الشيخ . عمل المرأة في الميزان . صفحة 20
3- علي الأنصاري.المرأة تعليمها وعملها في الشريعة الأسلامية.صفحة 85.
[5] سيأتي ذكر الشروط في مبحث : ضوابط عمل المرأة في الإسلام صفحة 6 .
[6] ينظر: عبد الله بن وكيل الشيخ . عمل المرأة في الميزان . صفحة 29.
وللاستزادة:1- البهي الخولي.الإسلام وقضايا المرأة المعاصرة،صفحة221.
2-علي الأنصاري.المرأة تعليمها و عملها في الشريعة الإسلامية ،صفحة70 .
3- مشكلات المرأة المسلمة . مكية مرزا ،صفحة 260 ،290 .
[7] انظر: 1- وهبي سليمان الألباني . المرأة المسلمة ، صفحة 228 .
2- علي الأنصاري.المرأة تعليمها و عملها في الشريعة الإسلامية ،صفحة 89 .
3-عبد الله بن وكيل الشيخ . عمل المرأة في الميزان . صفحة 21 .
وللاستزادة : مشكلات المرأة المسلمة . مكية مرزا ،صفحة 262 .
[8] سورة الأحزاب . آية 33 .
[9] أحمد شاكر.عمدة التفسير ، ج3 ، صفحة 47 ( بتصرف ) .
[10] رواه أبو داود في كتاب الصلاة – باب ما جاء في خروج النساء إلى المسجد – عن ابن عمر رضي الله عنهما . حديث رقم (567) سنن أبي داود . ج1 صفحة 155 ، والحديث رواه أبو داود وسكت عنه ،وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه باب اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد حديث رقم (74). ج3 صفحة 92 ، ورواه الحاكم في المستدرك وصححه وجعله على شرط الشيخين . حديث رقم ( 755 ). ج1 صفحة 327 .
[11] رواه البخاري في كتاب أبواب الأذان – باب استئذان المرأة زوجها بالخروج إلى المسجد – عن ابن عمر رضي الله عنهما . حديث رقم (835) صحيح البخاري . ج1 صفحة 297. رواه مسلم في كتاب الصلاة – باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة وأنها لا تخرج مطيبة – عن ابن عمر رضي الله عنهما . حديث رقم (442) صحيح مسلم . ج1 صفحة 326.
[12] عبد الله بن بسام . تيسير العلام ، ج1 ، صفحة 142 .
[13] رواه البخاري في كتاب أبواب الأذان – باب صلاة النساء خلف الرجال – عن عائشة رضي الله عنها . حديث رقم (831) صحيح البخاري . ج1 صفحة 269.
[14] ابن حجر العسقلاني . فتح الباري شرح صحيح البخاري ، ج2 ، ص 407 .
[15] رواه ابن ماجه في كتاب الحج – باب الحج جهاد النساء –عن عائشة رضي الله عنها . حديث رقم (2901) سنن ابن ماجه . ج2 صفحة 968 .
[16] ينظر : علي الأنصاري.المرأة تعليمها و عملها في الشريعة الإسلامية ،صفحة 65 .
[17] ينظر : مشكلات المرأة المسلمة . مكية مرزا ،صفحة 300 .
[18] ينظر : 1- علي الأنصاري.المرأة تعليمها و عملها في الشريعة الإسلامية ،صفحة 85
2- توفيق علي وهبة .دور المرأة في المجتمع الإسلامي ، صفحة 186 .
[19] ينظر : عبد الله بن وكيل الشيخ . عمل المرأة في الميزان . صفحة 40 .
[20] سورة النور. آية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ilmona.yoo7.com
 
ضوابط عمل المرأة في الإسلام 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ALLAHO AKBAR :: لك امي و اختي فقط-
انتقل الى: