يا أيها النبي (خماسيات) *
[center]
سلمان بن فهد العودة
هذه القصيدة من قصائد الشيخ/ سلمان العودة، هي من شدو الشباب الأول، وبوح مشاعر الفتوة في بداياتها، تقاس بمقياس العمر والمرحلة والتاريخ، وليس بمقاييس النقد الأدبي:
جئتَ هَذي الدّنيا وقد عصف البغيُ
ومــــادت بأهلـــــها الغـــــــــبراءُ
وانطوى في غياهب الليل ما جاء
به المصـــــــــلحون والأنبــــــياءُ
لا ســــــلامٌ لا وحــــــــدةٌ لا إخاءٌ
بل خــــــــلافٌ وفرقةٌ وجفــــــــاءُ
الجــــــهالاتُ عند قومي هي الحقُ
وســــــــاداتُهم هـــــم الســــــــفهاءُ
قد طــــوى الظلم كل نفس ففاضت
غــــضباً.. ضاق من صداه الفضاء
*****
أرعدَت في الظلام حجةُ دين الله
نوراً يـــــــــهدي به مــــن يشاءُ
لحـظاتٌ مضين وانكشف البغيُ
ومات الــــــباغـون والسفــــهاءُ
وعلت رايةُ الحقيقةِ في الأرض
ففاءت بظـــــــــلها الصـــحراءُ
وأوى المتعبون تحدوهم الفرحة
بالفتح ... نعـــــــــم هذا الحداءُ!
*****
حـــــــــول الله موتَهم لحياةٍ
في ظلال القرآن ترقى وتسعدْ
فمـــــــضَوا يفتحون كل فؤاد
لهدى الله والصـــراط الموحدْ
ومضـــــــوا يفتحون كل بلاد
ليكــــون الإسلامُ أعلى وأمجدْ
لم يكن قصدُهم سوى اللهِ ما من
شيء إلا لله يعنــــــــو ويسجدْ
دفعتهم عقيدةٌ في شغافِ القلب
حلتْ فحــــــــــركتْ كل جلمدْ
*****
أمةٌ سجـــــــل الزمانُ خطاها
تحملُ النورَ في طريق الحياة
خلق كالـــــماء النمير انسياباً
وصــمود في أوجه الحادثات
وثبات على الـــهدى إنما يفلح
مســــعى أهل الهدى والثبات
وصــــــــدود عن الدنايا مثير
مثل إعراضهم عن المغريات
تلكم أمــــــــــــة أراد لها الله
صـــــــلاحاً وما أراد سياتي