ALLAHO AKBAR
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ALLAHO AKBAR

Tawhido Allah
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 توجيهات إسلامية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد الرسائل : 317
Localisation : Maroc
تاريخ التسجيل : 12/11/2006

توجيهات إسلامية Empty
مُساهمةموضوع: توجيهات إسلامية   توجيهات إسلامية Icon_minitimeالخميس ديسمبر 28, 2006 8:59 am

الإصلاح بين الناس

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الأخوة والأخوات السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته وطيَّب الله جميع أوقاتكم بكل خير نحييكم ونتواصل معكم ومع هذه التوجيهات الإسلامية مع سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ مفتي عام المملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء أهلًا وسهلًاً سماحة الشيخ عبد العزيز.
ونحن نتواصل معكم عبر هذه التوجيهات نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا جميعاً بما نسمع.
يقول الله سبحانه وتعالى: {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ} حفظكم الله الصلح بين النَّاس ولا شك أنه مما أوصى به الله سبحانه وتعالى حينما قال: {فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ} هذا الإصلاح وهذا المجتمع الإسلامي في كل وقتٍ وكل حين نسمع عن هذا التقارب والتآلف بين المسلمين؛ كيف تنظر -بارك الله فيكم- إلى أهمية الإصلاح بين النَّاس في أحوالهم وفي عاداتهم وفي تقاليدهم وفي أرواحهم أيضًا بارك الله فيكم؟
بسم الله الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله وعلى آله وصحابته أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الإصلاح بين النَّاس خلقٌ حميد؛ هذا الخلق لا يقوى عليه إلا الأفذاذ من الرجال الذين جعلهم الله سببًا لجمع الكلمة ووحدة الصف، والتآلف بين قلوب الأمة، والصلح بين المسلمين عمومًا، وبين الزوجين، وبين الفئتين؛ جاء القرآن بالحث على ذلك فيقول الله جل وعلا: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} فأخبر الله عن فضل الإصلاح بين الزوجين إن خافت المرأة من زوجها نشوزًا أو إعراضًا؛ فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحًا ويتفقان فيما بينهما، ويصلحان هذا النزاع، ويحلان هذه المشكلة.
وقد أخبر الله أن الإصلاح بين النَّاس خير ما يتناجى فيه المتناجون {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ}، وهذا الصلح إنما يكون ممدوحًا إذا ابتُغِي به وجه الله {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} وقال جل وعلا: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، وفي الحديث الآخر يقول -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (يصبح على كل سُلامى من النَّاس صدقة كل يومٍ تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة)، فصُلحك بين النَّاس صدقةٌ منك على نفسك؛ ولهذا جُوِّز في الصلح الكذب؛ لأن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط قالت: "إن النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- لم يرخِّص في الكذب إلا في ثلاث: في حديث الرجل لامرأته -كونه زوجها- وفي الحرب، وفي الإصلاح بين النَّاس".
والله سيصلح بين المؤمنين يوم القيامة؛ أمرنا أن نصلح بين النَّاس وسيصلح الله بين المؤمنين في دار كرامة الله يوم القيامة.
أيها المسلم: لا تجعل الصلح وسيلةً لظلم أحد الطرفين؛ بل الزم العدل في الصلح، واجعل الصلح وسيلةً لاجتماع الكلمة مع استيفاء النَّاس حقوقهم، ولا تمل مع هذا لمصلحة هذا؛ فإن الله جل وعلا يقول: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ}، ومعنى العدل: أن لا يكون صلحك ظلمًا لهذا لمصلحة هذا؛ بل تراعي في الصلح الرفق بين الجميع، والتوازن بين الجميع؛ وإن نقصت من هذا شيئًا لمصلحةٍ تراها لا لهوى؛ أما صلحٌ فيه ميولٌ مع الهوى فلا يَصْلُح؛ بل المسلم يُصْلِح لما يرى من الخير؛ فيُصْلِح بين النَّاس؛ ولهذا كره بعض السلف من القاضي أن يفصل في الخصومة بين الأقارب قال: "يتركهما حتى يصطلحا؛ فإنَّ فصْل الخصومة يورث الحزازة بين النفوس".

نعم -بارك الله فيكم سماحة الشيخ عبد العزيز- ولا زلنا في الصلح بين النَّاس؛ كيف ترى أيضًا إقامة مثل هذه المراكز وهذه المكاتب للإصلاح بين النَّاس، وإصلاح الخير بينهم وخاصةً بين الزوجين حفظكم الله؟
هو لابد من تحركٍ من المجتمع؛ إذا وقع نزاعٌ بين الزوجين، تحرك أهل المرأة وأهل الرجل، وسعوا في الإصلاح؛ ولذا قال الله: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا} فتصلح بين الزوجين؛ تصلح بين الأب وأبناءه إن حصل نزاع، بين الأخ وأخيه، بين الأخوات وأخيهم، بين الأعمام، بين الزملاء، بين الجيران؛ كل هذا مطلوبٌ منا أن نسعى فيه جاهدين؛ وهذه أخلاق كريمة؛ يقول الله: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.

وبالنسبة -بارك الله فيكم- لإعانة الغارم في دينه؟
قال العلماء الغارم في الزكاة نوعان: غارمٌ لمصلحة نفسه "هو مستدين"، وغارمٌ لمصلحة غيره كالذي يتحملون الحَمُلات؛ لأجل الإصلاح بين القبائل المتناحرة.

أثابكم الله سماحة الشيخ إذاً يثاب فاعل ذلك وله الأجر الكبير في هذا؟
إن شاء الله.

إذًا لو عرجتم الحديث -حفظكم الله- إلى الإصلاح بين الآباء وبين أبنائهم داخل الأسرة.
كذلك يا إخوان قد يكون أحياناً بين الأب والأبناء سوء تفاهم، أو قلة تصور البعض لموقف الآخر؛ فتكون هناك بعض النفرة؛ فإذا وُفِّقوا لرجلٍ صالح أصلح بين الأب وأبناءه؛ ينظر إن كان الخطأ مصدره من الأب، حاول إقناع الأب، واستمالته، ودعوته إلى كف عما لا خير فيه؛ وأتى الأبناء أيضًا وحثهم على البر بأبيهم، والتنازل عن حقوقهم؛ وهكذا يكون سيسعى للإصلاح بين الأقارب، بين الأرحام، بين الجيران، بين العمال، بين أفراد العمل، ومؤسسات إلى آخر ذلك.

بارك الله فيكم أيضاً من الإصلاح هل يدخل فيه الشفاعة للآخرين لقول الله سبحانه وتعالى: {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا}؟
لا، الشفاعة غير الإصلاح؛ الشفاعة أن تطلب خيرًا لك فقط؛ هذه الشفاعة؛ أما الإصلاح لا، الإصلاح بين المتنازعين.

أثابكم الله سماحة الشيخ عبد العزيز ونسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بكم الإسلام والمسلمين.
أيها الأخوة والأخوات إلى هنا ونأتي إلى ختام هذه الحلقة من توجيهاتٍ إسلامية مع ضيف البرنامج سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، نلتقي بإذن الله تعالى في لقاءٍ مقبل حتى ذلكم الحين وفي كل حين نستودعكم الله، والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ilmona.yoo7.com
 
توجيهات إسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ALLAHO AKBAR :: هل تعرف نفسك؟-
انتقل الى: