ALLAHO AKBAR
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ALLAHO AKBAR

Tawhido Allah
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الزواج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد الرسائل : 317
Localisation : Maroc
تاريخ التسجيل : 12/11/2006

الزواج Empty
مُساهمةموضوع: الزواج   الزواج Icon_minitimeالخميس ديسمبر 28, 2006 9:01 am

الزواج

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله إلى لقاءٍ من لقاءات هذا البرنامج: توجيهاتٌ إسلامية.
نرحب بكم أيها الإخوة، والترحيب موصول بضيف البرنامج سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الذي يتحدث من خلال هذا البرنامج؛ فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناته.
بدايةً أهلًا وسهلًا سماحة الشيخ عبد العزيز.
حياكم الله.


حفظكم الله ونحن في هذه الحلقات ومن هذا البرنامج المبارك الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع به الجميع؛ لا شك أنكم تبحثون عن التوجيهات السليمة للمستمعين والمستمعات وللمسلمين والمسلمات.
وفي حلقة هذا الأسبوع بودنا أن يكون الحديث عن الزواج بالنسبة للشباب خاصة منهم؛ ولا شك أن ذلك حثَّ عليه الدين الإسلامي؛ ونحن نعلم أن الأسرة أساس المجتمع منها تتكون الأمة وبصلاحها تصلح وتنال ما تؤمل من غاياتٍ كريمة؛ والزوج والزوجة هم النواة الأولى التي ينبثق منها المجتمع.
لعلكم -بارك الله فيكم- وانطلاقًا من قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}، لعلكم تنطلقون من هذه الآية للحث على الزواج وخاصةً للشباب بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صلِّي وسلِّم وبارك على سيد الأولين والآخرين وإمام المتقين نبينا محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه أبدًا دائمًا إلى يوم الدين، وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين وبعد:
الزواج نعمةٌ من نعم الله، وفضلٌ من فضل الله على العبد؛ وقد وصف الله النكاح بأنه سكن؛ فقال الله جل وعلا: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا}، فأخبر أن الزوجة سكنٌ للزوج؛ كما أن الزوج سكنٌ للمرأة؛ فهي سكنٌ له يؤوي إليها، ويقضي وطره؛ فيغض بصره، ويحصِّن فرجه، وينطلق في البناء وإصلاح الأمة، والسعي فيما يحقق السعادة للبشرية.

إن الزواج هو اللبنة الأولى لبناء المجتمع؛ ومتى شاع هذا الخلق في مجتمع المسلمين ومتى رُبُّوا على هذا، شاعت روح الخير في نفوسهم، وتقلصت وسائل الشر وانطلاق الغريزة على غير هدى؛ فإن هذه الغريزة طبيعةٌ في ابن آدم أن استعملها فيما يرضي الله وبذلها فيما يرضي الله، أدت خيرًا كثيرًا، وإن سُخِّرت فيما يخالف شرع الله، بذرت شرًّا كثيرًا؛ ولهذا سمى الله ذلك عدوانًا، أي: سمى عدم انتظام الغريزة سماه عدوانًا فقال: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}، فسمى الذين يقضون وطرهم في غير ما أباح الله لهم؛ سماهم بالمعتدين المجاوزين الحلال إلى الحرام، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}، فالزواج يجعل الله بين الرجل وبين المرأة محبةً ورحمة؛ فيحبها وتحبه ويرحمها وترحمه؛ هو لا يعرفها قبل اليوم؛ لكن بهذا الاتصال المشروع تتكون العلاقة الطيبة بين الزوجين؛ العلاقة التي يحترم بها الآخر صاحبه؛ فيحترم الزوج زوجته، ويؤدي الحق الواجب عليها نحوه، وهي أيضًا تؤدي حق زوجها تقوم بالواجب لزوجها نحوها؛ فعند ذلك يعمر البيت، وتنشأ الذرية، ويمتد المجتمع ويحصل الخير الكثير.

إن الانطلاق في الغريزة بلا ضوابط شرعية سببٌ لانهيار الأخلاق، وهدم الكيان، ونشوء الأمراض، ووقوع العداوات والبغضاء، وتقلص النسل وحصول الفوضوية التي لا نهاية لخبثها؛ بل قد يتكون جيلٌ لا يعرف أبًا من أم فتشقى به الأمة؛ لأن أولئك أشقياء إذ نشئوا فقدوا حنان الأم ورحمة الأب؛ فهم أشقياء في أنفسهم حاقدون على المجتمع المحافظ، ناقمون عليه تمتع الكل بما ينتسب إليه من أب، وبما ينتمي إليه من أم؛ فهؤلاء أعمام وهؤلاء أخوال وهؤلاء إخوانٌ وأخوات وهؤلاء أبناءٌ وهؤلاء أباءٌ وأمهات إلى غير ذلك من العلاقة الأسرية التي يهدف الإسلام لها بالقيام بهذا الزواج؛ فالفوضويون الذين نشئوا من غير حنان أمٍ ولا رحمة أب؛ بل جاءوا نتيجة الاتصال غير المشروع أشقياء في أنفسهم، وأشقياء على مجتمعهم، وهم سببٌ في دمار المجتمع، إذ لا رحمة في قلوبهم في الغالب ولا شفقة على الغير ولا حبًّا للخير؛ فنسأل الله أن يقي مجتمعات المسلمين البلاء، وأن يحصن فروج الجميع، ويرزق الجميع الاكتفاء بما أباح الله عما حرم الله.


بارك الله فيكم سماحة الشيخ عبد العزيز ولا شك كما تطرقتم لذلك؛ ترك الزواج خطر على الشباب ويجب إعانة هؤلاء الشباب والشابات أيضًا؛ مما تولد لدى كثير منهم العنوسة؛ ولكنهم يقولون -بارك الله فيكم- أن هناك مصاعب تواجهنا مثل رفض الأب حتى تكمل البنت دراستها فبماذا توجهونهم حفظكم الله؟
أيها الآباء وأيتها الأمهات أيها الأخوات جميعًا: أقول إن الزواج نعمة؛ فمتى تقدم لخطبة ابنتكم رجلٌ تعرفون كفاءته وأهليته وصلاحه لتلك الفتاة، فاغتنموا هذه الفرصة ولا تضيِّعوها، ولا تجعلوا عوائق تعوق عن الزواج؛ بإمكان الزوجة الجمع بين الدراسة والزواج؛ فكم من فتياتٍ تزوجن وهن يواصلن الدراسة، فلم يكن الزواج عائقًا لهن عن الدراسة؛ لا تضعوا العراقيل؛ بل ساهموا في الزواج، وأعينوا على الزواج؛ وإن تقدم الكفء ولكن المال قليل وما بيديه مالٌ قليل؛ فاغتنموا كفاءة الرجال وأهليته، ولا تحمِّلوه ما لا يُطيق، واكتفوا منه باليسير، وأعينوا على الزواج فتلك نعمةٌ ساقها الله لكم.


نعم -بارك الله فيكم- لا شك أن الزوجة الصالحة خير متاع يُتطلع له ويُستمسك به؛ لقول المصطفى: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)، وكما يقول صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك) ما هو توجيهكم حفظكم الله للشباب عند اختياره للزوجة؟
اختيار الزوجة ليس بالأمر السهل؛ وذلك أن الإنسان يبحث عما يغلب على ظنه التئامه بها؛ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)، فأولًا استخارة الله قبل كل شيء؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- علمنا قائلاً: (إذا همّ أحدكم بالأمر فليصلِّ ركعتين وليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علاَّم الغيوب؛ اللهم إن كان هذا الأمر ويسميه "كالزواج من فلانة" خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقب أمري أو قال عاجل أمري وآجله، فيسره لي واقدره لي وبارك لي فيه، وإن كنت تعلم أنه شرٌ لي في أمر ديني ودنياي وعاقب أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضِّني به)، ويستشير من يثق به، وينبغي أن يؤْذَن له ويُمكَّن من رؤية مخطوبته عند الخطبة؛ فيرى وجهها وكفيها بحضور محرمها؛ فلعل ذلك أدعى لقبولها ونسأل الله للجميع السداد.


اللهم آمين، وبارك الله فيكم وفي علمكم سماحة الشيخ عبد العزيز، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بما سمعنا.
أيها الإخوة والأخوات: إلى هنا ونأتي إلى ختام هذه الحلقة من توجيهاتٍ إسلامية مع سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ؛ نلتقي بإذن الله تعالى في حلقة الأسبوع المقبل حتى ذلكم الحين نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ilmona.yoo7.com
 
الزواج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ALLAHO AKBAR :: هل تعرف نفسك؟-
انتقل الى: